بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، أبريل 04، 2012

عيسى عليه السلام تنبه للمرحلة الجديدة للبشرية وابتكر ابتعاث الرسل .




علينا ان نتوقف كثيرا عند بعد نظر عيسي عليه السلام فلقد تنبه ببعد نظرة وحكمته الى ان البشرية على مشارف مرحلة جديدة يتخذ فيها تبليغ الرسلات شكلا جديدا ، ولقد بنى عليه السلام نظرتة هذه على معطيات محددة وثابته بالنسبه له فهو البشير الذي جاء بقرب ظهور اخر الانبياء كما ان النبي المنتظر هو نبى العالمين ، بل ان رسالة عيسى عليه السلام هي في ذاتها تمهيدا حقيقيا للبشرية لقبول التغير الكبير حيث بعث استثنائا الى جميع اليهود بينما كان الانبياء السابقين في بني اسرائيل يبعث كل نبي لامة منهم على حدة فهم اثنا عشر اسباطا و هو النبي الذي انتظره اليهود وسمي في كتبهم الميسا او المسيح أي ملك اليهود .
ان الاحساس بالامور العظيمة والحوادث الجسيمة سمة كل الانبياء ، فان الحكمة والايمان والعمل الصالح هي مايجعل المرء نبيا وليست النبوة هي التي تاتي اولا ، ولذا فلقد استدل عيسى عليه السلام الى ان حدثا عظيما كبعثة نبي لااخر الوقت ونهاية الزمان تنبأ انه :
  • حتما سيكون من اجل رسالة عظيمة و مختلفة وخالدة
  • وان هذا الحدث سيؤسس لمرحلة جديدة تعمل وفق منهجية جديدة ومختلفة في تبليغ الرسالات
  • ان البشرية نفسها على مشارف نقلة كبيرة يستلزم التعامل معها شخصية من طراز خاص
  •  ان عليه ان ياخذ بهذه الدلالات في تبليغ رسالته .


وعليه فقد انتهج عليه السلام منهجا متفردا في التبليغ يعتمد على ( بعث الرسل ) وذلك بعد اربعين يوما من الصلاة والدعاء اذن الله له فيها ان ينتهج هذا المنهج الجديد والقوي ولقد ورد لنا في سورة يس جانب من اعمال الرسل هؤلاء( واضرب لهم مثلا اصحاب القرية .. ) وقد ورد في التفسير انهم الرسل الذين بعثهم عيسى عليه السلام الى بعض القرى .