بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، أكتوبر 18، 2008

القران هو المصدر الرئيسي للتشريع الاسلامي


1 - السنة لا يمكن ان ترقى لكلام الله فهي تصدر عن بشر
2. السنة حتى وان سلمنا بصحة بعضها فان ما فقد منها كثير بدرجة تجعل من الصعب بناء احكام تشريعية على ما تبقى منها
3. صعوبة الجزم بتوقيت الحديث هل كان قبل حديث اخر او بعده او هل نزل قبل ان ينزل قران او بعده
4. ان الرسول هو من امر بعدم الاخذ بغير القرآن كتشريع عندما نهى عن كتابة الاحاديث قَالَ : ( لا تَكْتُبُوا عَنِّي وَمَنْ كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ وَحَدِّثُوا عَنِّي وَلا حَرَجَ ... )
5. ان السنة في اغلبها كانت تدور حول حياة الناس والاحكام التى تمس شئون دينهم ودنياهم وهم عرب لهم طبائعهم وما يناسبهم من الاحكام قد لا يناسب امم اخرى غيرهم فالاستناد الى السنة في التشريع اجمالا يقيد الاسلام بالزمان و المكان فيتحول الاسلام من دين مرن مناسب لكل زمان ومكان الى دين جامد .
6. ان هذا هو الفهم الصحيح الذي تلقاه اصحاب النبي عن النبي نفسه ودرجوا على تاكيده بعد وفاته مباشرة فلقد بدل ابو بكر تشريع الرسول لما رفض قسم من المسلمين دفع الزكاة وغير عمر احكام كثيرة تتعلق بالطلاق والفيئ والخمر وغيرها كما ان عثمان احرق المصاحف وفيها قرآت مختلفة للقرآن ثابتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ووحد المسلمين على مصحف واحد ولا شك ان تلك التشريعات انما استندت بالاساس الى ما ورد في كتاب الله ولا شك ايضا ان الامة لا تزال تشكر لهم صنيعهم الى يومنا هذا لقد حرر هؤلاء الاسلام تماما من كل قيد لا يتلائم مع العصر ولم يقدسوا الراي حتى ولو كان صادرا عن نبي الامه نفسه ! ولا عجب ان الامة حينا كانت حرة لا يحد انطلاقها قيد في الارض ولا في السماء .
7. ان التشريع كامل فعلا في القرآن (اليوم اكملت لكم دينكم) والسنة انما تعتمد على القرآن في استنباط الاحكام وعلى المؤمن ان يقرا ويتدبر القران ليستخرج الاحكام لنفسه فلما كان الرسول بين الناس كان هو اولى بالمؤمنين من انفسهم بالاستنباط وبالتالى هو اولى الناس باستخراج تلك الاحكام فلما توفي اصبح كل مسلم عليه واجب الاستنباط من القرآن مباشرة وهذا المبدا يتكرر في هذا الحديث الشريف (ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال فقال إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه دونكم وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم )
8. ان هذا هو المنهج الذى سنه الله لامة الاسلام منذ زمن ادم ان الكتاب هو المصدر الرئيس للدين ويظهر هذا واضحا جليا في القرآن عندما ينتقد الامم السابقة لعدم تمسكهم بالكتاب الذي انزل الله كمصدر للتشريع بل انهم اضافوا مصادر اخرى ومع الايام تركوا الكتاب المقدس الذي هو نور وهدى وفيه حكم الله وحكموا بما سواه فلا يمكن ان يكون التشريع الاسلامي مغايرا للسنة التى ارادها الله في الارض .
9. ان ليس كل ما يصدر عن الرسول هو تشريع فللرسول عدة حالات و من الواضح ان اصحاب الرسول كانو يميزون بين الحالات المختلفة حسب قربهم من الرسول ومعرفتهم بشخصة اي انهم يتفاوتون في ذلك لكنهم يميزون على اية حال المشكلة ان الامة فقدت هذه القدرة على التمييز بسبب طول الامد بين وقت تلقى السنة وزمن كتابتها وهذه الحالات هي :
الحالة البشرية : وهي الحالة التى يتحدث فيها الرسول بصفته البشرية فيوخذ منه ويرد عليه ويناقش فيما قال ويعارض بل ويخطئ ويصوب وامثلتها كثير منها ماحدث في بدر حين قال الحباب بن المنذر رضي الله عنه يا رسول الله : أرأيت هذا المنزل أهو منزل أنزلكه الله فليس لنا أن نتقدم عنه أو نتأخر أم هو الرأي والحرب والمكيدة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل هو الحرب والرأي والمكيدة فقال الحباب : فليس هذا بمنزل فانهض بنا حتى نأتي أدنى ماء من القوم فننزله ونغور ما وراءه من الآبار , فاستحسن النبي صلى الله عليه وسلم رأي الحباب ، منها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (( إياكم والجلوس في الطرقات )) فقالوا : يا رسول الله ما لنا من مجالسنا بُدّ ، نتحدث فيها ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه ، قالوا : وما حق الطريق يا رسول الله ؟ قال : (( غض البصر وكف الأذى ، ورد السلام ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) متفق عليه .
الحالة النبوية : وهي الحالة التي يحرم على المسلمين تقليد الرسول فيها على اعتبار ان ما يليق بالانبياء لا يناسب عامة الناس و مثالها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (إياكم والوصال مرتين قيل إنك تواصل قال إني أبيت يطعمني ربي ويسقين فاكلفوا من العمل ما تطيقون ) فلا يقول قائل ان الرسول حرم على امته ما اباحه لنفسه .
الحالة الرسولية : وهي حالة التشريع الوحيدة ولا يسمح بتعطيلها او تعديلها الا لضرورة واذا عدنا للقرآن نجد انه لا توجد اية تقول اطيعوا الله واطيعوا محمد او اية تقول اطيعوا الله والنبي !! بل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ) وقوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ )