بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، أبريل 03، 2012

الرسالة المحمدية هي تبليغ القرآن .




لماذا كتب القرآن قبل هذه الفترة الطويلة جدا من النزول الى الارض بل وحتى النزول الى السماء؟ ان الاجابة على هذا السؤال غير ممكنة بالنسبة لنا ، لان الله تحدث كثيرا عن حكمة نزول القرآن الى الارض فقط ، الا اننا نستطيع ان نستشف ونستنبط ان الحكمة اكبر من التواجد البشري نفسه بل اكبر واعظم من وجود السموات والارض، وهذا الاستنباط مرجعه الى اكلام الله العلي القدير الذي اقسم بالعظائم على عظمة ما بين ايدينا ( فلا اقسم بمواقع النجوم * وانه لقسم لو تعلمون عظيم * انه لقرآن كريم * في كتاب مكنون * لا يمسه الا المطهرون * تنزيل من رب العالمين ) ، كما اننا لدينا ادلة على فناء كل شي قبل يوم القيامة او بعده حتى الموت نفسه ، الا القرآن فلدينا النصوص القاطعة على بقائه وديمومته رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، هو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن كثرة رد ، ولا تنقضي عجائبه ، هو الذي من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، هو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي من عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ، خذها إليك يا أعور  والحديث لذى رواه أبو داود والترمذي والنسائي وأحمدكلهم عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقال لقارئ القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. وكذلك ما رواه ابن ماجه في سننه وأحمد عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً يقال: لصاحب القرآن إذا دخل الجنة اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه.) ، اذا مما سبق نتوصل الى انه اذا كان هذا الكتاب معجزة محمد صلى الله عليه وسلم انزل بامر الله لتأيده ونصرته على اعدائه فلماذا يبقى بعد فناء البشرية ذاتها ؟ لقد فهمنا من تاريخ الامم السابقة في القرآن الكريم ان المعجزة مرتبطة بمن اجراها الله من اجله فلا تستمر بعد موته رغم استمرار رسالته لان الهدف منها هو نصرته على من كذبه من قومه !! فالمعجزة كما يعرفها العلماء هي امر خارق على العادة يجريها الله على يد الانبياء والرسل على سبيل النصرة والتأيد لهم ، الا ان الامر اختلف مع محمد صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم فلقد مات عليه الصلاة والسلام وحفظ القرآن !!! بل هناك ما هو اكثر واشد غرابة من ذلك هو ان ايات القرآن تخبرنا صراحة ان محمد صلى الله عليه وسلم بعث اصلا من اجل القرآن ( واوحي الى هذا القرآن لانذركم به ومن بلغ ) !!!! والادلة المنطقية ايضا تقودنا الى ذلك فمثلا :
v لو كان القرآن معجزة محمد صلى الله عليه وسلم الا يومر اولا بتبليغ الرسالة ثم يؤيد بالاعجاز ؟!!؟ ما حدث ان التأيد بالاعجاز جاء قبل الامر بتبليغ دعوة لا اله الا الله !!! لان اول ما نزل من القرآن ( إقرأ * باسم ربك الذي خلق ) ثم قوله تعالى ( يا ايها المدثر * قم فانذر )
v بدات بعثة محمد صلى الله عليه وسلم بنزول القرآن الكريم وانتهت باكتمال نزول ايات القرآن الكريم ؟! وكأن دوره صلى الله عليه وسلم هو تبليغ القرآن كاملا وليس الدعوة الى الايمان بالله .
v ماهي رسالتة صلى الله عليه وسلم تحديدا حسب ايات القرآن الكريم ؟!! (يا ايها النبى بلغ ما انزل اليك من ربك الم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس ) غير تبليغ هذا الكتاب للبشرية فلن تجد أيه قرآنية واحدة تحمل رسالة محددة بل مجموعة من الرسائل الربانية من جملتها رسالة الايمان بالله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

انصار الله